«السلفية» تحاول احتلال إمبابة منذ «الثمانينيات».. و«الفتنة» عنصر وافد على المكان
صفحة 1 من اصل 1
«السلفية» تحاول احتلال إمبابة منذ «الثمانينيات».. و«الفتنة» عنصر وافد على المكان
«السلفية» تحاول احتلال إمبابة منذ «الثمانينيات».. و«الفتنة» عنصر وافد على المكان
ظهر اسم إمبابة تاريخياً من خلال «موقعة إمبابة» التى نشبت فى عهد محمد على باشا أى فى القرن الـ١٩، دون معرفة واضحة بأحداثها أو سرد لها فى التاريخ، ولكنها عادت للظهور بشكل أكثر وضوحا فى التاريخ أيضا خلال منتصف الثمانينيات من القرن الماضى، عندما بدأت «السلفية» تدق أبوابها وشوارعها، وتحول بعض شبابها للاقتناع بهذا المبدأ دون معرفة أسباب ذلك، خاصة أنها تلك المدينة التى تتمسك بالعادات والتقاليد الشعبية الأصيلة، دون تطرف أو تجاوز فى الأدب والحياء بين شبابها حتى سنوات قريبة.
وعندما تحولت بعض بيوت إمبابة إلى معاقل للسلفيين، ظهرت الحرائق بها لأول مرة فى أندية الفيديو التى كانت منتشرة وقتها، وكانت حجتهم أنها تجارة «حرام شرعاً»، ومن ثم يجب «بترها» من «إمبابة»، التى أطلق عليها وقتها «الجمهورية»، لأنه لم يكن يستطيع أحد دخولها، وبالرغم من هذه الأحداث فإن شرائح السكان بها زادت تماسكا، خاصة أن بيوت بعض من سكانها المسيحيين تتجاور مع المسلمين، بل يعيشون فى بيت واحد أحيانا كثيرة دون تفرقة بينهم، وهو ما جعل المساجد والكنائس فى المدينة إن تجاورت تحترم شعائر بعضها البعض، وإن كان لا يمنع أن هناك من الاثنين من يتشدد ضد الآخر أحيانا.
فإذا جئنا للمساجد فى إمبابة، فإن أشهرها على الإطلاق وأكبرها أيضا مسجد الجمعية الشرعية، الذى يقع فى شارع إمبابة الرياضى بمنطقة المنيرة الشرقية، وحاول الشيخ محمد حسين يعقوب، الشيخ الأشهر لدى السلفيين، السيطرة عليه فى بداية القرن الحالى، وكان له درس دينى كل يوم ثلاثاء، يحضره السلفيون والمنتقبات بشكل منقطع النظير، ولكن ظل أهالى إمبابة وقتها على تكاتفهم دون تفرقة من جديد، حتى خرج الشيخ من المنطقة إلى بولاق الدكرور مكانه الأصلى.
وفى الشارع نفسه يقع مسجدا الرحمن والهدى المحمدى التابع لأنصار السنة المحمدية أيضا، الذى ظل معتدلا حتى عادت صورة الشيخ يعقوب للظهور من جديد منذ شهر تقريباً فيه ليلقى درسا كل يوم أحد هناك، وهو المسجد صاحب التصريح الشهير له «غزوة الصناديق»، ويظل مسجدا الرحمن والهدى فى شارع الشهيد الطيار فكرى زاهر، هما أكثر المساجد وسطية. وإذا كان شارع إمبابة الرياضى يقع فيه أشهر ٣ مساجد فى إمبابة، فإنه تقع به أيضا كنيسة العذراء، التى شهدت أحداث أمس الأول، التى تعتبر «نقطة التعارف» للوافدين إلى إمبابة، فهى الأشهر على الإطلاق هناك.
وإذا كانت إمبابة معروفة دائما بـ«جدعنة» أهلها و«تلاحمهم»، فإن هذا تطور معهم ليكون تلاحما فى التجارة أيضا بين المسلمين والمسيحيين، فهناك عائلات معروفة بالتجارة أشهرها على الإطلاق عائلات خلة العدوى وسرور الصباحى وفتحى سليم والصفطاوى والشال.
وللمسيحيين النسبة الأكبر لتجارة الذهب فى إمبابة، أما المسلمون فالملابس هى تجارتهم الأصلية.
المصرى اليوم
ظهر اسم إمبابة تاريخياً من خلال «موقعة إمبابة» التى نشبت فى عهد محمد على باشا أى فى القرن الـ١٩، دون معرفة واضحة بأحداثها أو سرد لها فى التاريخ، ولكنها عادت للظهور بشكل أكثر وضوحا فى التاريخ أيضا خلال منتصف الثمانينيات من القرن الماضى، عندما بدأت «السلفية» تدق أبوابها وشوارعها، وتحول بعض شبابها للاقتناع بهذا المبدأ دون معرفة أسباب ذلك، خاصة أنها تلك المدينة التى تتمسك بالعادات والتقاليد الشعبية الأصيلة، دون تطرف أو تجاوز فى الأدب والحياء بين شبابها حتى سنوات قريبة.
وعندما تحولت بعض بيوت إمبابة إلى معاقل للسلفيين، ظهرت الحرائق بها لأول مرة فى أندية الفيديو التى كانت منتشرة وقتها، وكانت حجتهم أنها تجارة «حرام شرعاً»، ومن ثم يجب «بترها» من «إمبابة»، التى أطلق عليها وقتها «الجمهورية»، لأنه لم يكن يستطيع أحد دخولها، وبالرغم من هذه الأحداث فإن شرائح السكان بها زادت تماسكا، خاصة أن بيوت بعض من سكانها المسيحيين تتجاور مع المسلمين، بل يعيشون فى بيت واحد أحيانا كثيرة دون تفرقة بينهم، وهو ما جعل المساجد والكنائس فى المدينة إن تجاورت تحترم شعائر بعضها البعض، وإن كان لا يمنع أن هناك من الاثنين من يتشدد ضد الآخر أحيانا.
فإذا جئنا للمساجد فى إمبابة، فإن أشهرها على الإطلاق وأكبرها أيضا مسجد الجمعية الشرعية، الذى يقع فى شارع إمبابة الرياضى بمنطقة المنيرة الشرقية، وحاول الشيخ محمد حسين يعقوب، الشيخ الأشهر لدى السلفيين، السيطرة عليه فى بداية القرن الحالى، وكان له درس دينى كل يوم ثلاثاء، يحضره السلفيون والمنتقبات بشكل منقطع النظير، ولكن ظل أهالى إمبابة وقتها على تكاتفهم دون تفرقة من جديد، حتى خرج الشيخ من المنطقة إلى بولاق الدكرور مكانه الأصلى.
وفى الشارع نفسه يقع مسجدا الرحمن والهدى المحمدى التابع لأنصار السنة المحمدية أيضا، الذى ظل معتدلا حتى عادت صورة الشيخ يعقوب للظهور من جديد منذ شهر تقريباً فيه ليلقى درسا كل يوم أحد هناك، وهو المسجد صاحب التصريح الشهير له «غزوة الصناديق»، ويظل مسجدا الرحمن والهدى فى شارع الشهيد الطيار فكرى زاهر، هما أكثر المساجد وسطية. وإذا كان شارع إمبابة الرياضى يقع فيه أشهر ٣ مساجد فى إمبابة، فإنه تقع به أيضا كنيسة العذراء، التى شهدت أحداث أمس الأول، التى تعتبر «نقطة التعارف» للوافدين إلى إمبابة، فهى الأشهر على الإطلاق هناك.
وإذا كانت إمبابة معروفة دائما بـ«جدعنة» أهلها و«تلاحمهم»، فإن هذا تطور معهم ليكون تلاحما فى التجارة أيضا بين المسلمين والمسيحيين، فهناك عائلات معروفة بالتجارة أشهرها على الإطلاق عائلات خلة العدوى وسرور الصباحى وفتحى سليم والصفطاوى والشال.
وللمسيحيين النسبة الأكبر لتجارة الذهب فى إمبابة، أما المسلمون فالملابس هى تجارتهم الأصلية.
المصرى اليوم
مواضيع مماثلة
» خالد صلاح يكتب: إمبابة.. ليلة السبت الأسود.. إذا كانت أحداث إمبابة أكدت وجود وساطة سلفية لحل أزمة الزوج القادم من أسيوط.. فمن أطلق النار؟ ومن قرر نقل
» ''الجمهورية الإسلامية'' التي أشعلت الفتنة
» المجلس العسكرى:إجراءات رادعة للحفاظ على الوحدة الوطنية ووأد الفتنة
» فرنسا تبدى قلقها من أحداث إمبابة
» تقصى (إمبابة) تعرض تقريرها اليوم
» ''الجمهورية الإسلامية'' التي أشعلت الفتنة
» المجلس العسكرى:إجراءات رادعة للحفاظ على الوحدة الوطنية ووأد الفتنة
» فرنسا تبدى قلقها من أحداث إمبابة
» تقصى (إمبابة) تعرض تقريرها اليوم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى