أطفال يبعثون برسالة باكية للبابا بسبب تعسف كاهن مع والدهم وهو يرد: الكهنوت أبوة وليس رئاسة.

أحتشد بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية منذ ساعات عدد كبير من المسيحيين والأجانب، وغيرهم من صحفيين الجرائد بكافة أنواعها للاستماع لقداسة البابا شنودة الثالث باجتماعه الأسبوعي إلا أنه خيب ظنونهم ولم يتطرق بالتعقيب بشكل واضح على التساؤلات المتعلقة بقضية السيدتين وفاء وكاميليا وإمكانية ظهورهم بالإعلام، أو حتى أيًا من القضايا الساخنة على الساحة المصرية.
بعث أطفال صغار رسالة لقداسة البابا يشتكون عبر سطورها من تعسف كاهن كنيستهم مع والدهم، وحرمانهم نتيجة ذلك التعسف المبني على سبب شخصي من حضور القداسات الألهية بالكنيسة ،إضافة لمدارس الأحد وكل الأنشطة الأخري وجاءت إجابة البابا على شكواهم بالتأكيد على أنه سيتم متابعة تفاصيلها والأتصال بهم للحل،موجهًا رسالة للكهنة بأن الكهنوت المنتمين له لايعنى الرئاسة وإنما الأبوة بمعناها الروحي،والأب بذلك المعنى لايمكن أن يذهب لينام هنيء البال وأبناءه يتعذبون ويبكون لسبب سلوكه معهم،ودلل البابا على الفهم الخاطيء لدى البعض عن الكهنوت بمثال -يبدو مزحة خفيفة إنما يحمل قيمة كبري- ألا وهو شاب رُسم كاهنًا بإحدى القري وما إن تمت إجراءات رسامته حتى ذهب لأهالي قريته قائلاً "سبحان من وطاكوا وعلاني" وكأن الكهنوت ليس مشقة وتعب وإنما سلطان ورئاسة.
وعن ما إذا كان الأبرار بالسماء جميعهم في درجة واحدة أكد البابا أن الوضعية الروحية بالسماء غير متساوية بالدرجات فلايمكن أن يتساوى من نذر حياته كلها لله بأخر منح جزء منها فقط،مشيرًا إلى أنه لايمكن القول بأن البتول أفضل من المتزوج أو العكس أكثر سوءًا بعين الله.
المسالمة مع البشر في الأرض هل هى مطلقة أم نسبيه أكد البابا على أنها نسبية وذلك لأن الكتاب يقول"سالموا جميع الناس على قدر طاقتكم" أي وفق طاقة كل فرد يكون مدى المسالمة.
بعث أحدهم بسؤال يبدو لطيفًا حيث أوضح أنه زوجته لا تقتنع بأراءه بنسبة تزيد عن التسع والتسعون بالمئة أي أنها وفق مفهومه"لاتطيعه" فأوضح له البابا بأنه عليه أن يقنع زوجته أولا قبيل مطالبتها بالطاعة في الفكر وليأتي لها بما يقنعها من أفكار،مشيرًا أن المثل العامي يقول" إذا أردت أن تطاع فأمر بما هو مستطاع".