الأنبا بيشوى يغيب عن عظة البابا شنودة للمرة الثالثة على التوالى

[justify]تغيب الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس عن عظة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأسبوعية مساء أمس الأربعاء بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية.

وتعد هذه هى المرة الثالثة على التوالى، بعد أزمة تصريحاته الأخيرة حول القرآن، التى يغيب فيها بيشوى عن العظة.

وألقى شنودة درسه الأسبوعى وسط حضور مكثف من أساقفة المجمع المقدس وكهنة الكنيسة، وردا على سؤال بشأن صلاة الجاحد قال البابا إنه ليس هناك صلاة تتم بهذا الاسم، ولكن يوجد جحد الشيطان قبل المعمودية مضيفاً أن رش المياه عقب القداس الإلهى،للبركة وليس للتطهير، مشيرًا إلى أن البركة بالمسيحية تنتقل بوسائل عدة منها وضع اليد بالصلاة، ورش المياه، وغيرها.

وأكد البابا أن المرأة قادت الرجل تاريخيًا فى مراحل متعددة، وأن الكتاب المقدس ملىء بالقصص التى أكَّدت أن النساء كفاءتهن العقلية ليست أقل من الرجل فى شىء بل أحيانًا تفوقه- مدللا على ذلك بـ"أبيجايل" و"داود النبى" متى غلبت العقل على العاطفة فلا يوجد فرق بين الرجل و المرأة، وأشار البابا إلى أن وداعة المسيحية لا تعنى أن يتحول الفرد بمجتمعه لجثة هامدة، فالسيد المسيح كان وديعًا وشهمًا بذات الوقت دون تعارض بين الاثنين .

وعن الأبدية قال البابا: إنها لن تكون بتلك المسألة الحسابية، ذلك لأن الشمس ستكون غير موجودة وهى المحددة لفكرة الصباح والمساء، ومن ثم حساب الزمن بالسنوات وأوضح البابا الفرق الدينى بين التكريس والرهبنة بالنسبة للسيدات قائلا إن التكريس هو تخصيص وقت لخدمة ما، أما الرهبنة فهى تخصيص وحدة وبتولية وعبادة، وأحيانًا تكون دون خدمة كما هو الحال فى رهبنة الفتيات.

وتكلم البابا فى عظته عن " الملائكة " قائلا إن الملائكة هم أرواح لا أجساد، لذلك لا يوجد فيهم ذكر أو أنثى، كما يتميزون بالبر والطهر والقداسة، وقد اجتاز الملائكة فترة اختبار، والذين سقطوا صاروا "أبالسة"، ومَن اجتازوها بنجاح صاروا ملائكة البر، فالملائكة يطيعون الرب طاعة كبيرة أكثر منا نحن البشر ويمتاز الملائكة بالجمال والنور وخفة الحركة مؤكدا أنه قد يظهر الملاك بهيئة إنسان أحيانـًا.
[/justify]