الأربعة مخلوقات النورانية
صفحة 1 من اصل 1
الأربعة مخلوقات النورانية
بسم الآب والإبن والروح القديس الإله الواحد آمين
كرامة الأربعة حيوانات الغير متجسدين
كما جاء فى مقال القديس يوحنا ذهبى الفم
أحبائى لقد يعجز فهمى وتقصر عباراتى فى أن أعلمكم بكرامة هؤلاء الأربعة حيوانات الغير متجسدين النوررانيين.
لقد ابتهجت نفسى وعظم سرورى الذى جعلنى الإله مستحقا أن أنطق بكرامتهم ومجدهم لأنه ليس أحد يشبههم فى السماء والأرض لأنهم حاملى كرسى الله تبارك اسمه ولا يستطيعون النظر الى وجهه الحى الأزلى وهم مخلوقون من نور ونار أقوياء أشداء جدا ويسألون الله أن يغفر خطايا البشر ويتحنن عليهم ، يصرخون الليل والنهار بلا فتور ، يسبحون الله الحى الدائم قائلين "قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملؤتان من مجدك الأقدس" ويتابع القديس يوحنا ذهبى الفم حديثه عن كرامه هؤلاء الروحانيين قائلا :أنه لما كنت فى بعض السنين قبل أن أكون أسقفا طرأ على قلبى فكر وهو أن أمضى الى المدينة المقدسة التى وضع فيها جسد ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح. واننى قمت بمشيئة الله وتوجهت الى هناك وبعد أن صليت فى الأماكن المقدسة ثم مضيت الى نهر الأردن مكان عماد السيد المسيح لنوال البركة.
ثم ذهبت الى المدينة ودخلت الى منزل مريم أم يوحنا الذى دعى مرقس الذى كان التلاميذ يجتمعون هناك وأقمت فيه أربعة أشهر وكنت أبحث وأفتش فى خزانة الكتب المقدسة الموجودة فى ذلك المكان وإذ بى أجد أحداها مكتوبا بخط الأباء الرسل ونصه هكذا!!!
"أنه كما كان فى بعض الأيام ونحن الرسل مجتمعين على جبل الزيتون وإذ المخلص الصالح سيدنا يسوع المسيح نزل من السماء بمجد عظيم وهو راكب على مركبة الشاروبيم وحل فى وسطنا نحن الرسل وقال السلام لكم ، أما نحن فقلنا آمين. وسجدنا بوجوهنا الى الأرض ثم أنه باركنا وأمرنا بالقيام . فلما نهضنا تفرسنا فى المركبة والأربعة حيوانات النورانيين حامليها وميخائيل عن يمينه وغبريال عن يساره وألوف ألوف من الملائكة يسبحون قائلين "قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملؤتان من مجدك الأقدس" واننا نحن الرسل تعجبنا لمنظر الأربعة حيوانات لأنهم كانوا جميعهم ممتلئين أعين لكل واحد منه ستة أجنحة باثنين يطيرون وبإثنين يغطون وجوههم وبإثنين يغطون أرجلهم وكان الأول يشبه أسد والثانى شبه ثور والثالث شبه إنسان والرابع شبه نسر طائر. وان توما تلميذ السيد المسيح سجد للمخلص وقال له "ربى والهى نحن نطلب اليك أن تعلمنا سر هؤلاء الأربعة حيونات ذوات الستة أجنحة واسمائهم واليوم الذى أقمتهم فيه لأنك لا تخف عنا شيئا من أسرار ملكوتك يامخلصنا فأجاب مخلصنا قائلا : اسمعوا لأعرفكم ياأخوتى التلاميذ بهذا الذى سألتمونى عنه وهو سر عظيم. الأربعة حيوانات هم الشاروبيم والسارافيم الممتلئين أعين قياما تحت كرسى الأب خلقهم قبل جميع الروحانيين حاملين عرشه العظيم الممجد يسبحون بغير فتور لا يسكتوا ليل ولا نهار مع القسوس الروحانيين الذين أقامهم أبى الصالح يطلبوا عن البشر جميعهم ويصعدون طلبات القديسين الى محل عظمته صارخين قائلين "قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملؤتان من مجدك الأقدس"
أيها الغير غضوب لا تغضب. أيها الرؤوف تحنن على خليقتك لا تصنع بهم كخطاياهم أرحم صورتك ومثالك ياضابط الكل. أن أخذت بالاثام من الذى يستطيع أن يثبت أمامك لأن كل الرحمة والمغفرة من عندك أيها الإله ضابط الكل حينئذ يخرون ويسجدون القسوس مع هؤلاء الأربعة حيوانات امام كرسى الآب ضابط الكل لكى يصفح عن ذنب البشر فيسمع طلبتهم سريعا ويرفع غضبه عن العالم ويرحمهم.
ويتابع السيد المسيح حديثه لتلاميذه قائلا: والآن ياتلاميذى المختارين أنا
أعلمكم بمجدهم أيضا ويوم إقامتهم واسمائهم. لقد أقامهم الإله ضابط الكل فى اليوم الثامن من شهر هاتور. وهذه أسماءهم الأول يسمى (جاآوال). والثانى يسمى (ارفيال). والثالث يسمى (واودجيال). والرابع يسمى (دوتيال). فلما قال مخلصنا هذا من فمه المقدس صرخ الحيوان الأول وقال :أنا الذى تفسير اسمى الله حافظ الكل وبركة المتراءف يحفظنا آمين الليلويا ثم صرخ الحيوان الثانى قائلا : أنا الذى تفسير إسمى الله معطى النور للكل وبركة الرب معنا آمين الليلويا ثم صرخ الحيوان الثالث وقال : أنا تفسير اسمى الرب راحم الكل وبركة المتحنن علينا آمين الليلويا ثم صرخ الحيوان الرابع وقال : أنا تفسير اسمى الرب مساعد كل الطالبين اليه وبركة المخلص الصالح الرب الهنا تكون معنا آمين الليلويا.
وإن المخلص قال للتلاميذ : أكرزوا فى العالم كله باسم الأربعة حيوانات وتذكارهم المقدس الذى هو (الثامن من شهر هاتور) أنا أقول لكم ان كل انسان يرفع الى بيت الله قربانا باسمهم لا يعاين شدة ولا ألم البتة وكل من يكتب خبر كرامتهم أنا أكتب اسمه فى سفر الحياة وكل من يطعم جائع باسمهم أنا اتكيه فى وليمة الألف سنة. وكل من يسقى عطشان بأسمهم أنا أسقيه من عصير الكرمة فى ملكوت أبى. وكل من يكسى عريانا أو يأوى غريبا أو يزور محبوسا أو يخدم مريضا أو يصنع شيئا من الخير باسمهم فى يوم تذكارهم أنا أحذف مكتوب خطاياهم وأمحى جميع آثامهم. وكل انسان كان فى ضيق ويقول هكذا "ياإله الأربعة حيوانات أعنى وخلصنى" أنا اسمعه عاجلا وأخلصه سريعا".
والآن يا أخوتى وأحبائى هوذا قد عرفتكم هؤلاء الأربعة حيوانات غير المتجسدين السمائيين النورانيين الروحانيين فبشروا باسماءهم وتذكارهم فى العالم كله. وهوذا أنا معكم كل الأيام والى انقضاء الدهور كلها.
وأننا نحن التلاميذ سجدنا لربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا يسوع المسيح قائلين تباركت أيها الأب والإبن والروح القدس الواحد الثالوث المساوى الذى اخترتنا نحن الرسل وجعلتنا مستحقين لمعرفة أسرار ملكوتك ، المجد يليق بك والإكرام والسجود الى أبد الدهور آمين.
ثم أن المخلص رفع يده الطاهرة وباركنا كلنا وأعطانا السلام وصعد الى السموات على المركبة الشاروبيمية والحيوانات النورانيين يسبحون ونحن ننظر اليه الى أن غاب عن عيوننا.
وهذا ماوجدته أنا يوحنا أسقف القسطنطينية مشروحا بخط الآباء الرسل من اجل كرامة هؤلاء الأربعة حيوانات الغير متجسدين داخل بيت مريم أم يوحنا الذى يدعى مرقس. وبعد ذلك أقمت فى الأماكن المقدسة حتى عيد القيامة المجيد ثم مضيت الى مدينتى القسطنطينية وأخبرت الكهنة والشعب بما اتفق لى وبما رأيت وسمعت عن خبر هؤلاء الروحانيين الاربعة حيوانات الغير متجسدين وانهم تعجبوا جدا ومجدوا الله وبعد ذلك قمت ببناء كنيسة بأسمائهم فى مدينة القسطنطينية.
وكل الأنبياء يفرحون معنا فى هذا العيد العظيم فى السماء وعلى الأرض. أشعياء النبى رأى مجدهم "رأيت السيد جالسا على كرسى عال ومرتفع وأزياله تملأ الهيكل ، السيرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة أجنحة ، باثنين يغطى وجهه وباثنين يغطى رجليه وباثنين يطير. وهذا نادى ذاك وقال "قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض""أش ص 6:1 – 3".
وحزقيال النبى أيضا نظر مجدهم ونطق بكرامتهم هكذا قائلا: "فنظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال سحابة عظيمة ونار متواصلة وحولها لمعان ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار. ومن وسطها شبه الأربعة حيوانات وهكذا منظرها .." (حزقيال الإصحاح الأول).
وداود النبى العظيم فى الأنبياء أب السيد المسيح بالجسد رأى كرامة هؤلاء الروحانيين ونطق بمجدهم قائلا فى المزمور (أن الجالس على مركبة الشاروبيم طأطأ ونزل وطار على أجنحة الرياح) المزمور الثامن عشر والتاسع والتسعون).
وأخبرنا القديس يوحنا الحبيب فى رؤياه التى رآها فى جزيرة بطمس قائلا :
اننى كنت فى الروح يوم الأحد وإذا عرش موضوع فى السماء وعلى العرش .. وفى وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملؤة عيونا من قدام ومن وراء. والحيوان الأول شبه أسد والحيوان الثانى شبه عجل والحيوان الثالث شبه إنسان والحيوان الرابع شبه نسر طائر ، والأربعة الحيوانات لك واحد فيها ستة أجنحة حولها ومن داخل مملؤة عيونا ولا تزال نهارا وليلا قائلة "ٌقدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر على كل شىء الذى كان والكائن والذى يأتى...." (الإصحاح الرابع من سفر الرؤيا).
ينبغى الآن أيها الإخوة محبى الإله أن نعيد عيدا روحانيا يليق بعظمة هؤلاء الغير متجسدين الأربعة حيوانات السمائيين ونطهر ذواتنا من الأدناس قبل أن نتقدم الى الأسرار المقدسة ، بل إحفظوا أجسادكم ونفوسكم أتقياء فإنكم مثال السيرافيم السمائية لأنهم لا يجسرون الى نظر وجه الله الحى لكنهم قياما وأعناقهم منكسة الى أسفل ووجوههم مغطاة بأجنحتهم. وأنتم تنظرون الى جسد إبن الله ودمه المقدس موضوعين أمامكم على المذبح الطاهر وتلمسونه وتأكلونه وأنتم عارفين بعظيم الكرامة اللائقة بهما.
فينبغى عليكم أن تقفوا بوجوه فرحة وقلوبكم خائفة وأعينكم مطرقة الى الأرض ورؤوسكم منكسة لأنكم مثال الشاروبيم والسيرافيم الحاملين كرسى العظمة.
فإن هؤلاء النورانيين يسألون الرب عنا لكى يمحى آثامنا ويغفر خطايانا ويسمعنا الصوت الفرح القائل "تعالوا إلى يامباركى ابى رثوا الملك المعد لكم قبل إنشاء العالم ، مالم تره عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر على قلب بشر. بشفاعة السيدة العذراء الطاهرة مريم والأربعة حيوانات النورانيين السمائيين الغير متجسدين والأربعة والعشرين شيخا الروحانيين وكافة الآباء والأنبياء والرسل الأطهار وجميع الذين أرضوا الرب بأعمالهم الصالحة . آمين.
كرامة الأربعة حيوانات الغير متجسدين
كما جاء فى مقال القديس يوحنا ذهبى الفم
أحبائى لقد يعجز فهمى وتقصر عباراتى فى أن أعلمكم بكرامة هؤلاء الأربعة حيوانات الغير متجسدين النوررانيين.
لقد ابتهجت نفسى وعظم سرورى الذى جعلنى الإله مستحقا أن أنطق بكرامتهم ومجدهم لأنه ليس أحد يشبههم فى السماء والأرض لأنهم حاملى كرسى الله تبارك اسمه ولا يستطيعون النظر الى وجهه الحى الأزلى وهم مخلوقون من نور ونار أقوياء أشداء جدا ويسألون الله أن يغفر خطايا البشر ويتحنن عليهم ، يصرخون الليل والنهار بلا فتور ، يسبحون الله الحى الدائم قائلين "قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملؤتان من مجدك الأقدس" ويتابع القديس يوحنا ذهبى الفم حديثه عن كرامه هؤلاء الروحانيين قائلا :أنه لما كنت فى بعض السنين قبل أن أكون أسقفا طرأ على قلبى فكر وهو أن أمضى الى المدينة المقدسة التى وضع فيها جسد ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح. واننى قمت بمشيئة الله وتوجهت الى هناك وبعد أن صليت فى الأماكن المقدسة ثم مضيت الى نهر الأردن مكان عماد السيد المسيح لنوال البركة.
ثم ذهبت الى المدينة ودخلت الى منزل مريم أم يوحنا الذى دعى مرقس الذى كان التلاميذ يجتمعون هناك وأقمت فيه أربعة أشهر وكنت أبحث وأفتش فى خزانة الكتب المقدسة الموجودة فى ذلك المكان وإذ بى أجد أحداها مكتوبا بخط الأباء الرسل ونصه هكذا!!!
"أنه كما كان فى بعض الأيام ونحن الرسل مجتمعين على جبل الزيتون وإذ المخلص الصالح سيدنا يسوع المسيح نزل من السماء بمجد عظيم وهو راكب على مركبة الشاروبيم وحل فى وسطنا نحن الرسل وقال السلام لكم ، أما نحن فقلنا آمين. وسجدنا بوجوهنا الى الأرض ثم أنه باركنا وأمرنا بالقيام . فلما نهضنا تفرسنا فى المركبة والأربعة حيوانات النورانيين حامليها وميخائيل عن يمينه وغبريال عن يساره وألوف ألوف من الملائكة يسبحون قائلين "قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملؤتان من مجدك الأقدس" واننا نحن الرسل تعجبنا لمنظر الأربعة حيوانات لأنهم كانوا جميعهم ممتلئين أعين لكل واحد منه ستة أجنحة باثنين يطيرون وبإثنين يغطون وجوههم وبإثنين يغطون أرجلهم وكان الأول يشبه أسد والثانى شبه ثور والثالث شبه إنسان والرابع شبه نسر طائر. وان توما تلميذ السيد المسيح سجد للمخلص وقال له "ربى والهى نحن نطلب اليك أن تعلمنا سر هؤلاء الأربعة حيونات ذوات الستة أجنحة واسمائهم واليوم الذى أقمتهم فيه لأنك لا تخف عنا شيئا من أسرار ملكوتك يامخلصنا فأجاب مخلصنا قائلا : اسمعوا لأعرفكم ياأخوتى التلاميذ بهذا الذى سألتمونى عنه وهو سر عظيم. الأربعة حيوانات هم الشاروبيم والسارافيم الممتلئين أعين قياما تحت كرسى الأب خلقهم قبل جميع الروحانيين حاملين عرشه العظيم الممجد يسبحون بغير فتور لا يسكتوا ليل ولا نهار مع القسوس الروحانيين الذين أقامهم أبى الصالح يطلبوا عن البشر جميعهم ويصعدون طلبات القديسين الى محل عظمته صارخين قائلين "قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملؤتان من مجدك الأقدس"
أيها الغير غضوب لا تغضب. أيها الرؤوف تحنن على خليقتك لا تصنع بهم كخطاياهم أرحم صورتك ومثالك ياضابط الكل. أن أخذت بالاثام من الذى يستطيع أن يثبت أمامك لأن كل الرحمة والمغفرة من عندك أيها الإله ضابط الكل حينئذ يخرون ويسجدون القسوس مع هؤلاء الأربعة حيوانات امام كرسى الآب ضابط الكل لكى يصفح عن ذنب البشر فيسمع طلبتهم سريعا ويرفع غضبه عن العالم ويرحمهم.
ويتابع السيد المسيح حديثه لتلاميذه قائلا: والآن ياتلاميذى المختارين أنا
أعلمكم بمجدهم أيضا ويوم إقامتهم واسمائهم. لقد أقامهم الإله ضابط الكل فى اليوم الثامن من شهر هاتور. وهذه أسماءهم الأول يسمى (جاآوال). والثانى يسمى (ارفيال). والثالث يسمى (واودجيال). والرابع يسمى (دوتيال). فلما قال مخلصنا هذا من فمه المقدس صرخ الحيوان الأول وقال :أنا الذى تفسير اسمى الله حافظ الكل وبركة المتراءف يحفظنا آمين الليلويا ثم صرخ الحيوان الثانى قائلا : أنا الذى تفسير إسمى الله معطى النور للكل وبركة الرب معنا آمين الليلويا ثم صرخ الحيوان الثالث وقال : أنا تفسير اسمى الرب راحم الكل وبركة المتحنن علينا آمين الليلويا ثم صرخ الحيوان الرابع وقال : أنا تفسير اسمى الرب مساعد كل الطالبين اليه وبركة المخلص الصالح الرب الهنا تكون معنا آمين الليلويا.
وإن المخلص قال للتلاميذ : أكرزوا فى العالم كله باسم الأربعة حيوانات وتذكارهم المقدس الذى هو (الثامن من شهر هاتور) أنا أقول لكم ان كل انسان يرفع الى بيت الله قربانا باسمهم لا يعاين شدة ولا ألم البتة وكل من يكتب خبر كرامتهم أنا أكتب اسمه فى سفر الحياة وكل من يطعم جائع باسمهم أنا اتكيه فى وليمة الألف سنة. وكل من يسقى عطشان بأسمهم أنا أسقيه من عصير الكرمة فى ملكوت أبى. وكل من يكسى عريانا أو يأوى غريبا أو يزور محبوسا أو يخدم مريضا أو يصنع شيئا من الخير باسمهم فى يوم تذكارهم أنا أحذف مكتوب خطاياهم وأمحى جميع آثامهم. وكل انسان كان فى ضيق ويقول هكذا "ياإله الأربعة حيوانات أعنى وخلصنى" أنا اسمعه عاجلا وأخلصه سريعا".
والآن يا أخوتى وأحبائى هوذا قد عرفتكم هؤلاء الأربعة حيوانات غير المتجسدين السمائيين النورانيين الروحانيين فبشروا باسماءهم وتذكارهم فى العالم كله. وهوذا أنا معكم كل الأيام والى انقضاء الدهور كلها.
وأننا نحن التلاميذ سجدنا لربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا يسوع المسيح قائلين تباركت أيها الأب والإبن والروح القدس الواحد الثالوث المساوى الذى اخترتنا نحن الرسل وجعلتنا مستحقين لمعرفة أسرار ملكوتك ، المجد يليق بك والإكرام والسجود الى أبد الدهور آمين.
ثم أن المخلص رفع يده الطاهرة وباركنا كلنا وأعطانا السلام وصعد الى السموات على المركبة الشاروبيمية والحيوانات النورانيين يسبحون ونحن ننظر اليه الى أن غاب عن عيوننا.
وهذا ماوجدته أنا يوحنا أسقف القسطنطينية مشروحا بخط الآباء الرسل من اجل كرامة هؤلاء الأربعة حيوانات الغير متجسدين داخل بيت مريم أم يوحنا الذى يدعى مرقس. وبعد ذلك أقمت فى الأماكن المقدسة حتى عيد القيامة المجيد ثم مضيت الى مدينتى القسطنطينية وأخبرت الكهنة والشعب بما اتفق لى وبما رأيت وسمعت عن خبر هؤلاء الروحانيين الاربعة حيوانات الغير متجسدين وانهم تعجبوا جدا ومجدوا الله وبعد ذلك قمت ببناء كنيسة بأسمائهم فى مدينة القسطنطينية.
وكل الأنبياء يفرحون معنا فى هذا العيد العظيم فى السماء وعلى الأرض. أشعياء النبى رأى مجدهم "رأيت السيد جالسا على كرسى عال ومرتفع وأزياله تملأ الهيكل ، السيرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة أجنحة ، باثنين يغطى وجهه وباثنين يغطى رجليه وباثنين يطير. وهذا نادى ذاك وقال "قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض""أش ص 6:1 – 3".
وحزقيال النبى أيضا نظر مجدهم ونطق بكرامتهم هكذا قائلا: "فنظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال سحابة عظيمة ونار متواصلة وحولها لمعان ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار. ومن وسطها شبه الأربعة حيوانات وهكذا منظرها .." (حزقيال الإصحاح الأول).
وداود النبى العظيم فى الأنبياء أب السيد المسيح بالجسد رأى كرامة هؤلاء الروحانيين ونطق بمجدهم قائلا فى المزمور (أن الجالس على مركبة الشاروبيم طأطأ ونزل وطار على أجنحة الرياح) المزمور الثامن عشر والتاسع والتسعون).
وأخبرنا القديس يوحنا الحبيب فى رؤياه التى رآها فى جزيرة بطمس قائلا :
اننى كنت فى الروح يوم الأحد وإذا عرش موضوع فى السماء وعلى العرش .. وفى وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملؤة عيونا من قدام ومن وراء. والحيوان الأول شبه أسد والحيوان الثانى شبه عجل والحيوان الثالث شبه إنسان والحيوان الرابع شبه نسر طائر ، والأربعة الحيوانات لك واحد فيها ستة أجنحة حولها ومن داخل مملؤة عيونا ولا تزال نهارا وليلا قائلة "ٌقدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر على كل شىء الذى كان والكائن والذى يأتى...." (الإصحاح الرابع من سفر الرؤيا).
ينبغى الآن أيها الإخوة محبى الإله أن نعيد عيدا روحانيا يليق بعظمة هؤلاء الغير متجسدين الأربعة حيوانات السمائيين ونطهر ذواتنا من الأدناس قبل أن نتقدم الى الأسرار المقدسة ، بل إحفظوا أجسادكم ونفوسكم أتقياء فإنكم مثال السيرافيم السمائية لأنهم لا يجسرون الى نظر وجه الله الحى لكنهم قياما وأعناقهم منكسة الى أسفل ووجوههم مغطاة بأجنحتهم. وأنتم تنظرون الى جسد إبن الله ودمه المقدس موضوعين أمامكم على المذبح الطاهر وتلمسونه وتأكلونه وأنتم عارفين بعظيم الكرامة اللائقة بهما.
فينبغى عليكم أن تقفوا بوجوه فرحة وقلوبكم خائفة وأعينكم مطرقة الى الأرض ورؤوسكم منكسة لأنكم مثال الشاروبيم والسيرافيم الحاملين كرسى العظمة.
فإن هؤلاء النورانيين يسألون الرب عنا لكى يمحى آثامنا ويغفر خطايانا ويسمعنا الصوت الفرح القائل "تعالوا إلى يامباركى ابى رثوا الملك المعد لكم قبل إنشاء العالم ، مالم تره عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر على قلب بشر. بشفاعة السيدة العذراء الطاهرة مريم والأربعة حيوانات النورانيين السمائيين الغير متجسدين والأربعة والعشرين شيخا الروحانيين وكافة الآباء والأنبياء والرسل الأطهار وجميع الذين أرضوا الرب بأعمالهم الصالحة . آمين.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى